كلام نواعم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات كلام نواعم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل

 

 قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ENG-MAJED
مشرف
مشرف
ENG-MAJED


ذكر
عدد الرسائل : 225
العمر : 35
العمل/الترفيه : مهندس
المزاج : chess
الرتبة : قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم) Rang10
تاريخ التسجيل : 18/05/2008

قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم) Empty
مُساهمةموضوع: قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم)   قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم) Emptyالإثنين مايو 26, 2008 12:56 am

[ أصدرته مي باللغة الفرنسية عام 1911 ]


عينطورة


لياليكِ يا عينطورة, لياليكِ هي التي أيقظت قلبي

يا قريةً وادعةً, يا عشّاً لا يمكن أن يُنسى

أمسياتك كانت ملاذى, وظلمتها شقيقتي,

بل شقيقة روحي التي لا يُدرك كنهها في عمقها

وعنفوانها!

(يا هذه البرية! يا هذا الخلاء في لبنان!

إنى لألقى على كل صخرة من صخورك, تحت

كل شجرة من أشجارك, نثرات من كياني: أنثر

الابتسامات, والزفرات, والأحلام, والأغاني,

والآمال, والإعجاب والتأمّل...

يلوح لي أحيانًا أني طرحتُ عليكَ كل ما في

وسعي, وأني ألقيتُ إليك بنهاية منتهى اقتداري,

ولكنني كلما أحببتُك زدت نموًا واقتدارًا, كلما

دفقت عليكِ, يا قمم جبالي, عواطفي وذهولي

تجدّد فىّ الحبّ, وزكت الحماسة, فإذا بي مثلكِ

باقية.

أحبكِ, وسأحبكِ على الدوام)

[ترجمة: سلمي الحفار الكزبرى ]

أمل


لقد جئت أتفيّأ ظلال الصفصاف

قرب الينبوع النمير حيث يرقد المساء,

وحيث الأغصان المنحنية تداعب كتفي,

والماء يترقرق مرتلاً نشيد الأمل.

أمل! كلمة لا ينفك يرددها الفؤاد

أمل! زهرة طُبعت على جباه الأطفال,

أمل! نشيد حب قدسيّ, وأريج بنفسج سحريّ

أمل! مثلنا الأعلى الذي نتوق إليه.

أيها الأمل: أنت الحياة وأنت الطبيعة

أنت البلسم الشافي لسأمنا جميعًا,

أنت حلم اليوم, وأنشودة الغد

أيها الأمل الذي يكشف لنا عظمة الخالق ويجذبنا إليه

[ترجمة: سلمي الحفار الكزبرى ]

وداع لبنان


وداعًا

وداعًا يا جبال لبنان

إن داعي الرحيل يدعو!

وداعًا لقممك الوردية الزرقاء

المتعالية وسط فيوض النور!

مصر موطني تناديني

بصوتٍ عميق القرار, طويل التمديد

وها قد فتح شراعي جناحه

ليسبح بي نحو المكان البعيد.

ألا أنشدني أيها البحر شجىَّ أغانيك

لقّنّي مجهول الأحاديث, وأوحى إلىّ مكتوم الأسرار

وذا عذري إذا ما ظهرت يومًا

على غرارة وطرب, ومرح واغتباط

وكنت طورًا حزينةً, ساهيةً, وَسْني

كطيرٍ يحلم عند ضفة الغدير,

وإن طمت عليّ حينًا شعائر الرفق والعطف

حتى لتستدرّ دموعي, وتذيب جوانحي,

فيخيّل أني ألمس الكون وأحتضنه بأسره

إذ أداعب هدبات العشب الساذج النضير,

وها أَنَذا في هذا المساء - مساء الوداع

أبصرك يا لبنان, جميلاً كحُلُمٍ أقبل على نهايته

فأتملاّك بصبابة من يتملّى الوجه المحبوب

لدن فراقٍ ستكرّ بعده دورات الزمان.

وها أنتَ تتباعد عني, وتغيب عن ناظري,

فخمودًا يا حزني! ووداعًا يا وطني!

أن في كلمات الفراق والمواساة

لتتبخّر أوتار جناني!

[ ترجمة: مي زيادة ]

ألحان الخريف


طافت في الجوّ روح الخريف, يا سوريا,

وعلى ضفاف النيل أنشأت ربة الشعر تشدو,

فخالجني الشعور بالوحشة

لاغترابي عن سحرِك البعيد, الخفىّ

وها يعاودني ذكرُ ربيعك البهيج,

وعهدُ الساعات المفعمة هناءً وصفوًا

ساعات خلت من الغموم والدموع

ولكن سرعانَ ما تولّت!

وفى تبلبل مخيلتي وازدحامها

يتجلى لي من لبنانك الوسيم

رسمٌ نمَّقَته آلهةُ الفنون

تحت سماءٍ صافية, وزرقةٍ فاتنة

فألمح الأرز الرفيع الذرى

تتمايل أغصانه سامقةً نحو العلي

تُلامِسُ أطلس الجوّ بأطرافها الخضراء العسلية,

لَمْسَ قلمٍ يخطّ على الصفحة النظيم...

وإني, يا لبنان, لأحدّث نفسي بحديث صيفكَ,

وأسمعُ صدح أطيارك في حدائق حفلت بالورد,

وأستعيد نداءات القلوب, ذات الحبّ الراسخ العنيد

التي ذاقت نشوة الطرب في ظلّ أحراجك,

وتمتلكني حاجات النفوس الغضّة النقية

من ظمأٍ إلى الحب, وركونٍ إلى الإيمان,

وثقةٍ بالأملِ, والصدقِ والامتثال,

ويقينٍ بذيوع العطف, وخلودِ الصلاح!

كنت في المدرسة, وسنّي دون الخامسة بعد العاشرة

ومشهد الأمواه يعرض لناظريَّ رُؤى الفراديس

فتهتزّ نفسي وتسمو وتطير... ومنذ ربيعَيْن اثنْينْ

لم تَنْسَى مني الشجن, يا هذه الهزّة الشعرية!

كالشمسِ والصَحْوِ للدَّجَنِ والمطر سحرُهُ

وكالسعادةِ والهناءِ وللغَمِّ لذاذاتُهُ

أيها الخريف! يا موسم الصفائح والمعالم فوق القبور

وموسم الأشرطة والأزهار المبلّلة بالدموع

وموسم أشجار السَّرْوِ الساجعةِ في المدافن

وموسم تفطّر القلوب حسرةً وأسىً!

يا مَوْسِمًا لا يُنسى

مما نستحضرهُ حيال مضاجع الراحلين

إذ تتلمّس أيدينا دقائِقَ ما لا يُلْمَس

من أشتات الآمالِ المبعثرةِ الزاوية!

يا موسم الشكاية, والعويل والانتحاب

بعد الضَّحِكِ الذي انقضى ولن يعود,

وموسم اليأَس الذي يُفجعُ الفؤاد

إزاء عمق المسافة, وجور الزمان,

ها هي ذي روحك الموزّعة الشائعة

تتجمعُ لندائي, وتفزعُ للتذكارات الرهيبة,

فما أنتَ إجمالاً, يا أيهذا الخريف

إلا موسم الأجفان المسبلة الجامدة...

[ ترجمة: مي زيادة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد مختارة من ديوان (أزهار حلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصائد خائنة
» مجموعة مقاطع من قصائد وطنية لأكبر الشعراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلام نواعم :: الفكر-
انتقل الى: